إلى متضرّري انفجار
مرفأ بيروت:
مساعدات عينيّة للمحتاجين
ضمن رعيّة مار ميخائيل – النّهر

بروشور وزّعته الجمعيّة لتذكير المحتاجين بالبازار المجاني

مادلين طوق

بين العاشرة صباحًا والخامسة من بعد ظهر يوم غد السبت الواقع فيه 29 ايار 2021، بإمكان المتضرّرين من انفجار مرفأ بيروت، التوجّه إلى مسرح مارون نقاش في منطقة مار ميخائيل – النّهر لاختيار ما يناسبهم من ملابس وأحذية تعرضها جمعيّة “الشفقة” بعد تسلّمها هذه الهبات من اوستراليّة من أصل لبناني هي السيّدة نيكول أونيل وذلك عبر الرابطة المارونيّة.

وهذه ليست المرّة الأولى التي تُقدم السيدة نيكول على عملٍ إنساني تجاه لبنانيّين تضرّروا في مناسبات مختلفة، إلاّ أنّها في هذه المرّة تحرّكت بشكلٍ أوسع وأسرع بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي، بدعوتها الاوستراليّين إلى جمع التبرّعات على أنواعها من خلال حركة اجتماعيّة اسمتها Basics for Beirut. 

كان ذلك في نهاية 2020 عندما أرسلت الهبات والمكوّنة من ثياب وأحذية ومستحضرات تنظيف وأدوية وأغذية وسواها،  لكنّ الإجراءات الأمنيّة التي اتُّخذت في المرفأ حالت دون إخراجها إلى أن أُفرِج عن هذه الهبات لصالح الرابطة المارونيّة التي أخذت على عاتقها تسليم ما وردها إلى أكثر من 40 جمعيّة خيريّة كان من أبرزها جمعيّة “الشفقة” التي تسلّمت خمسين صندوقًا من الملابس للنساء والرجال والأولاد وقرّرت تنظيم هذا البزار في مسرح ألفرد نقاش التابع لرعية مار ميخائيل النهر.

إشارة هنا إلى أنّ جمعيّة “الشفقة” تأسّست في العام 1936 لمساعدة الفقراء بالتوجّه إلى منازلهم والاهتمام بهم والإحسان إلى عائلات مستورة مشهود لها بالتديّن وحسن السلوك، كذلك مساعدة التائهات على رجاء إبعادهنّ عن سلوك دروب الخطأ وإرجاعهنّ إلى الصواب. وإلى ذلك، كان من مهمّة هذه الجمعية ولا تزال، تطبيب المرضى، تثقيف الأحداث الفقراء وتأمين عمل للفتيان والفتيات. وكانت تديرها في تلك الفترة عائلة السيدة لودي جعارا خوري وسيدات متطوّعات لهذه الخدمات الإنسانيّة. وفي العام 2017، تمّ تعديل اسم الجمعيّة ليصبح “الجمعيّة المارونيّة الشفقة لرعّية مار ميخائيل” وبنفس الغايات والأهداف (www.alchafaka.org). 

وكانت الجمعيّة تموّل صندوقها ولا تزال من التبرّعات والحفلات والمسارح لتقديم المساعدات والأدوية والمواد الغذائيّة للعائلات التي تهتمّ بها ضمن رعيّة مار ميخائيل، إلى أن حصل الانفجار المشؤوم، فوسّعت مساعداتها على العائلات المتضرّرة من خارج الرعيّة، بعدما حصلت على هِبات من بلدان عدّة ومنها مثلاً، مبلغ عشرة آلاف دولار أميركي من المكسيك، استُخدم لشراء أدوات كهربائيّة لعدد كبير من المنازل المتضرّرة من الانفجار.