خلال لقاء انطوان حبيب بالرئيس ميشال عون
في إطلالاته الأولى إعلاميًا بعد تعيينه رئيسًا لمجلس إدارة مصرف الإسكان ومديره العام، وكانت هذه الإطلالة من قصر بعبدا بعد زيارة بروتوكوليّة لرئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، تحدّث السيد انطوان حبيب إلى الإعلاميّين قائلاً: أنّه أطلع الرئيس على نتائج هذا التعيين وثمّن دوره في “رعاية الشؤون الاجتماعية والاسكانية وفي تحريك الدورة الاقتصادية متمنّيًا عليه أن “تُسرع الحكومة في تعيين ممثلين عنها في مجلس ادارة المصرف حتى يكتمل النصاب ونتمكن من الانتقال الى تنفيذ خطة التمويل والاقتراض عموما، وخصوصا من قرض الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، المعروف باسم القرض الكويتي والبالغ 50 مليون دينار كويتي، اي ما يعادل 165 مليون دولار أميركي، ليتمكّن مصرف الإسكان من تقديم قروض سكنية فقط”، مُشدّدًا على كلمة “فقط”، لكون هذه القروض تذهب إلى أصحاب الدخل المحدود والمتوسط للحدّ من هجرة الشباب الى الخارج”.
وعن موعد بدء منح القروض، ردّ انطوان حبيب قائلاً: “ننتظر جواب دولة الكويت لترجمة القرض الممنوح لنا، ما قد يتطلب زيارة من قبلنا لتحريك هذا الملف، علمًا أن القرض الكويتي تمّت الموافقة والمصادقة عليه من قبل مجلس النواب. لذا نحن ننتظر تصريفه من الكويت علمًا أنّه ممنوح من قبل الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي منذ ثلاث سنوات، ليتمّ البدء بتوزيع القروض”. وبحسب رئيس مصرف الإسكان الجديد، فإنّ “المقترض يستطيع الاستفادة من قرض سكني محدّدة قيمته اليوم بـ 800 مليون ليرة من قبل اموال خاصة تابعة لمصرف الإسكان، اما إذا كان المال من الصندوق الكويتي فالقيمة ستنخفض إلى 600 مليون ليرة، علمًا ان لمجلس ادارة المصرف صلاحية زيادة قيمة هذا القرض إذا اقتضى الامر”.
وعن الفئة التي سيمنحها المصرف هذه القروض، قال حبيب: “إن فئة الشباب هي بالتأكيد الاولى المستهدفة لوقف الهجرة إذ أنّهم عاجزون عن تأمين مساكن لهم للاستقرار فيها. فعندما نؤمّن لهؤلاء بواسطة مصرف الاسكان، منازل ولو صغيرة، سيتمكّنون من الزواج وترك عائلاتهم في لبنان والسفر الى السعودية ودول افريقيّة وخليجيّة وتسديد القرض”. أضاف: “إن القروض السكنية تساهم اليوم في تحريك العجلة الاقتصادية والقطاعَيْن التجاري والعقاري، لذا نحن بحاجة الى تحرّك حكومي للاستحصال على القرض الكويتي، والرؤساء الثلاثة محتاطون لهذا الامر وسيقدّمون مختلف الوسائل الداعمة للاستحصال على هذا القرض والبدء في توزيعه. ومجلس الادارة الجديد منتخب لمدة 3 سنوات، وفي القريب العاجل سيبدأ بمنح القروض، وإذا لم يتمّ ذلك عبر القرض الكويتي، فمن المرجح أن يتّخذ مجلس الادارة قرارًا بمنح القروض من الاموال الخاصة”.