البيع… عن بُعد
بنك بيروت الذي واكب التكنولوجيا بهدفَيْن: مماشاة التطوّر الرقمي الحاصل من جهة، وتخفيف الكلفة على التجار، لاسيما الصغار منهم من جهة ثانية، أطلق منصّة الكترونيّة Webstore، تسمح لهؤلاء بتسويق منتجاتهم عبر الإنترنت وقبض ثمنها مباشرة في حسابهم، بالتعاون مع ماستركارد. ولتسهيل عمليتَيْ الدفع والتحصيل، وكذلك الحدّ من الإنفاق على الكلفة التشغيليّة، أتاح بنك بيروت لهم، عبر هذه المنصّة، إصدار فواتير إلكترونية وتلقّي الدفعات بصورة آمنة، إذ بهذه الطريقة يوفّر التجار على أنفسهم وعلى زبائنهم، مخاطر الإصابة بفيروس كورونا، كما يضمنون إستمراريّة أعمالهم إلكترونيّاً.
تأتي هذه المبادرة مع ازدياد حالات انتشار المتحوّر الجديد Omicron في لبنان، وعدم التزام معظم المواطنين بالإجراءات الوقائية، حتى بات مصير المتاجر التقليديّة مبهماً، خصوصًا بعدما أصبحت أسعار المحروقات تشكّل أكثر من 80% من كلفتها التشغيليّة. وغنيٌّ عن القول أنّ وطأة الأزمة على التجار الصغار هي الأشدّ. فهؤلاء باتوا يتكبّدون إنفاقاً أكثر من ربحهم بسبب غلاء المحروقات وإقبال المستهلك اللبناني أكثر فأكثر على الشراء من المتاجر الإلكترونيّة، بدلاً من المتاجر التقليديّة.
وكان بنك بيروت بدأ قبل أشهر إطلاق المبادرة تلو الأخرى والتي تصبّ كلّها في إعادة الحركة إلى الأسواق وتنشيط الاقتصاد في هذا الوقت العصيب الذي يمرّ بلبنان. وتشير آخر الإحصاءات إلى أنّ هذه الخطوة سجّلت نتائج إيجابيّة سيزداد وهجها شهرًا بعد شهر، وفق توقّعات القيّمين على المصرف.