الباحثان الإيطاليان في نادي الصقور ومعهما ال Drone التي صُمّمت حصريًا للصقور
د. جيوفاني غراناتي وأثينا غيتاريك، قدّما بحثًا علميًا جديدًا لحماية الصقور يتناول تطبيقات جديدة لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار (drones) في المحميات الطبيعية، للمحافظة على البيئة والصقور معًا، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى الحفاظ على الحياة البرية والموائل، وتضمّن تمتّع الأجيال المقبلة بالتنوّع الطبيعي الغنيّ والفريد للمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى تعزيز السياحة البيئية.
لقد كشف الباحثان عن نهج مبتكر لاستخدام الـ Drone في حماية الطيور الجارحة، يعتمد على التكنولوجيا الحديثة مع الحفاظ على التقاليد والمعرفة التاريخية. وكان غراناتي نشر عدّة كتب عن تدريب الطيور الجارحة وعن سباقات الصقور والصيد وإعادة التأهيل. أمّا بحثه الجديد فيسلّط الضوء على تطبيق تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في هذه المجالات. وخلال عرضها، أشارت أثينا غيتاريك إلى أهمية الاستفادة من أحدث التقنيات لحماية الطيور الجارحة في جميع أنحاء العالم، مستغلة اتساق موضوع بحثها مع أجندة المملكة العربية السعودية البيئية.
وخلال معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، قدم الباحثان أول طائرة بدون طيار “UFO” تمّ تصميمها حصريًا للصقور، إذ لها العديد من التطبيقات في عالم الصقارة كإعادة التأهيل وحتى التدريب، كما قدّم الثنائي تقنية استخدام كاميرا تثبت على ظهر الصقر لدراسة ديناميكيات حركة الطيور الجارحة أثناء الطيران والتي تمثل أحدث الابتكارات في مجال حماية الصقور.
ومن المتوقّع أن يستقبل معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الرابعة (2022) أكثر من 500 ألف شخص، من أكثر من 30 دولة مشاركة، ما يجعله أكبر نسخة لحدث من هذا النوع حتى الآن، ويحظى الزوار بفرصة شراء المعدات الرائدة في أقسام المعرض الخمسة عشر، كما سيحضر أكثر من 350 مشاركًا وعارضًا لتقديم تجارب فريدة ومثيرة في عالم الصقارة.
وإلى ذلك، يضمّ المعرض جناحًا فنيًا دوليًا ومحليًا، ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي، ومتحفًا ومزادًا للصقور. وخلال المعرض قالت أثينا غيتاريك، خلال إحدى ورشات العمل: “إذا حظينا بدعم العالم العربي، يمكننا إنشاء أول مركز لإعادة تأهيل الطيور الجارحة من دون أقفاص، إذ يتمّ إعادة تأهيل الطيور الجارحة بمحاكاة افتراس يتمّ تطبيقها باستخدام طائرة الــUFO بدون طيار حتى تصبح مكتفية ذاتيًا تمامًا، ليصبح هذا المشروع مشروعًا مبتكرًا يستحق المتابعة”.
في تشرين الأوّل (أكتوبر) 2021، أعلن ولي العهد السعودي عن حزمة أولى تزيد على 60 برنامجًا ومشروعًا، من شأنها المساهمة في تحقيق الأهداف الشاملة لمبادرة السعودية الخضراء، وتصل استثمارات هذه الحزمة إلى أكثر من 700 مليار ريال سعودي، ما يساهم في نمو الاقتصاد الأخضر للمملكة.
إشارة إلى أنّ نادي الصقور السعودي الذي يستضيف هذه الفاعليّة، تأسّس بأمر ملكي في العام 2017. يشرف عليه الأمير محمد بن سلمان، ويرأس مجلس إدارته الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية. أمّا الهدف من إنشائه فهو جَمْع الصقارين تحت رابطة واحدة، والعمل على حماية هذا الإرث السعودي العريق، من خلال الأنشطة والفعاليات والمهرجانات والمزادات التي تحافظ على هواية الصيد بالصقور، وترسّخ قيماً ومفاهيم ثقافية وبيئية واقتصادية. وتنسجم أهداف نادي الصقور السعودي مع رؤية المملكة 2030، وذلك في تعزيز جودة البيئة والحياة الفطرية بالمملكة، وحماية الصقور وإحياء الهوايات المرتبطة بها، ونقل هذه الهواية العربية الأصيلة إلى الأجيال القادمة.