المشاركون في الندوة، ويبدو شعار مجلة تأمين ومصارف على لائحة رعاة المؤتمر
اليوم الثاني والأخير من مؤتمر التأمين المتناهي الصّغر كان حافلاً بكلمات الضيوف المشاركين، كما بالنقاشات واللقاءات، وصولاً إلى إعداد توصيات تليق بهذا الحدث التأميني الأوّل من نوعه والذي استفاد منه العام الفائت، وبحسب ما ذكر رئيس الاتّحاد المصري السيد علاء الزهيري في كلمته أمس، ما يصل إلى ثلاثة ملايين ونصف المليون مصري، والرقم إلى ارتفاع هذا العام نتيجة المزيد من الإجراءات المساعدة التي اتّخذت في هذا المجال والتي ستُتّخذ في الأيّام المقبلة، في ضوء النتائج التي تمخّض عنها هذا المؤتمر.
والتوصيات الستّ المُتّخذة تُعطي فكرة واضحة عن جديّة هذا المؤتمر والمكتسبات التي ستفيد صغار العاملين في صناعات يدويّة بسيطة ولكنّها فعّالة على مستوى الوضعَيْن المعيشي والاجتماعي. ومن بوادر هذه الجدية:
– تطوير التشريعات كي تواكب الشركاغت هذا الفرع المُستحدث والذي بات له كيانه الخاصّ المستقلّ، لأنّ هذه المواكبة تساهم في تحقيق الهدف الأسمى: تحقيق استراتيجيّة الشمول المالي والتنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030.
– تطوير المنتجات والخدمات التأمينيّة مواكبة لأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر ووصولاً إلى الفئات المستهدفة.
– التعاون على منظّمات إقليميّة متخصّصة في قارة افريقيا بإبرام بروتوكولات تعاون ومذكّرات تفاهم وتبادل خبرات. وكان رئيس الاتّحاد قد ركّز على هذه الناحية في كلمته أمس.
– استحداث رخصة مزاولة وساطة تأمينيّة خاصّة بالتأمين متناهي الصّغر تتضمّن ضوابط تناسب طبيعة هذا النوع من التأمين.
– أخيرًا تمكين المرأة من الانخراط في هذه الخطّة الاجتماعيّة الرائدة التي تجعل منها شريكًا للرّجل في بناء المجتمع، وتاليًا الأسرة، وبذلك يزداد النمو ولا يعود المصريّون بأعدادهم الكبيرة (فوق مئة مليون شخص)، عبئًا على الدولة بل مساعدون لها وصولاً إلى تحقيق رؤية 2030.
إنّ هذه التوصيات الستّ ووفق تسلسلها، تؤكّد بما لا يقبل الشكّ، أنّ قطاع التأمين والاتّحاد الذي يمثّله وينطق باسمه، باتا يحقّقان المرتجى منهما وهو النهوض بالمجتمع المصري وتعزيز المبادرات الفرديّة وتحقيق سياسة التكامل والاكتفاء الذاتي لأنّه بذلك فقط يتحقّق الهدف الأسمى: إيجاد مجتمع مُنتج على المستويات كافة، لا مجتمع ريعي!