الحدّ من أضرار التبغ هو المطلوب
مجموعة من منتجات تبغ ذات نكهات تحمل اسم العلامتَيْن التجاريتَيْن ™Milo Vapor وSahara Mist™ سيتمّ تسويقها في خريف هذا العام، خصيصًا في الشرق الأوسط، في محاولة للحدّ من أضرار التبغ بعدما وصل العدد الحالي للمُدخنين في منطقة الميدل إيست إلى 85 مليون شخص، وقد يلامس رقم المئة مليون مُدخن بحلول العام 2025، أي ما يعادل حوالى 31.2%. ويُسجّل الأردن، في هذا الإطار، أعلى معدل للتدخين يصل إلى 41.1 %، يليه لبنان بمعدل يصل إلى 31.8%، علمًا أنّ المغرب وقطر من الدول الأقل في معدلات التدخين بنسب تصل إلى 13.8% للأولى و13.1% للثانية.
وفي دراسة نشرتها المجلة الأكاديمية للحدّ من أضرار التبغ عام 2021، تبيّن أنّ التكلفة الإجمالية لعلاج المشكلات الصحية الناجمة عن التدخين في دول مجلس التعاون الخليجي الست (البحرين، الكويت، عمان، قطر، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية) تتجاوز الــ 14.3 مليار دولار في العام 2016 وحده. كما وصلت نسبة الإنفاق الحكومي بقطاع الصحة لعلاج الأمراض الناجمة عن التدخين إلى 75% من القيمة الإجمالية. ومن بين الدول الست كانت الخسائر الاقتصادية للتدخين هي الأعلى في المملكة العربية السعودية التي تُعد أكثر دول مجلس التعاون الخليجي سكانًا، إذ تجاوزت 6.3 مليار دولار.
مايك خليل، رئيس ومؤسّس شركة مايلو فايبس جل وبال MVG التي ستطرح هذه المنتجات، قال: “استلهامًا من التاريخ والحضارة في الشرق الأوسط، اخترنا وجهّزنا بعناية منتجات تبغ جديدة ومبتكرة ومُصمّمة خصيصًا لتناسب أذواق المُستهلكين ورغباتهم، التزامًا برسالة شركتنا التي تسعى لتقديم حلول للحدّ من مخاطر التدخين عبر طرح منتجات تبغ جديدة تهدف إلى تحسين نمط وأسلوب حياة المدخنين”. أضاف: “من المتوقع أن يحدث نمو في سوق السجائر الإلكترونية بمعدل يصل إلى 9.7% سنويًا، وأن تتحقّق أرباح تصل إلى 485 مليون دولار بحلول العام 2025، بدلًا من 267.9 ملايين في عام 2018. ويُنسب هذا النمو المتوقّع إلى الزيادة في فئة الشباب، إضافةً إلى دور وسائل الإعلام وجَذْب شركات السجائر الإلكترونية”.
ويرى مايك خليل أخيرًا، أنّ “للحكومات دورًا رئيسًا تلعبه في تغيير سلوك الأفراد تجاه التدخين. يجب أن تقوم الحكومات بالضبط والرقابة على صناعة السجائر الإلكترونية في كل دولة، كما يجب على وزارات الصحة اتخاذ التدابير الاحتياطية تجاه صناعة السجائر الإلكترونية وحماية المستهلكين في كل دولة لضمان أمان وسلامة هذه السجائر. بالإضافة إلى ذلك، يجب على مقدمي الرعاية الصحية أن يوجّهوا المرضى المُدخنين للتحوّل إلى بدائل أقلّ ضررًا كالسجائر الإلكترونية من خلال خطط الرعاية الصحية وبرامج الوقاية من الأمراض”.