أعضاء اللجنة التنظيمية لمؤتمر العقبة الثامن مع الفريق المساعد
—————————
الاستعدادات لمؤتمر العقبة التأميني الثامن الذي انطلق في العام 2008، تجري بوتيرة سريعة، استعدادًا لهذا الحدث الذي يُقام مرّة كلّ سنتَيْن في أيار، وهذه السنة تحديدًا في 31 منه، على رغم الظروف الصعبة التي تواجه الدول العربية والأجنبيّة المعنيّة، خصوصًا مع انتشار فيروس Covid-19الذي حصد العديد من الأرواح ولا يزال وأطبق على الاقتصاد. وقد يكون الاصرار على عقد هذا المؤتمر بهمّة الاتحاد الأردني لشركات التأمين، عائدًا إلى تباشير تعميم اللقاحات ضدّ الفيروس الفتّاك، إذ أنّ دول العالم العربي، ومن ضمنها الأردن، تكون قبل موعد انعقاد المؤتمر، قد أنتهت من عمليات التطعيم بجزئها الأكبر.
من هذه الاستعدادات ما صَدَر عن اللجنة التنظيميّة للمؤتمر بدورته الثامنة، إذ قرّر رئيسها المهندس ماجد سميرات والأعضاء، وللمرة الثانية على التوالي، إطلاق مسابقة للبحوث التأمينية، وموضوعها هذا العام يتناول “فوائد وتحديات العمل عن بُعد في قطاع التأمين“.
ويعود تكرار هذه التجربة إلى نجاح المبادرة الأولى في المؤتمر السابق المنعقد عام 2019 والإقبال الكبير على المشاركة فيها محليًا وعربيًا، إذ استقطبت 35 بحثًا من مشاركين من 5 دول عربية ضمنها الأردن.
المهندس ماجد سميرات وفي تعليقه على مسابقة البحث التأميني، قال: “أن اختيار موضوع هذا العام مرتبط بالأوضاع الراهنة الخاصة بجائحة كورونا وبسياسة الإقفال وحَظْر التجوال الدائم أو الجزئي التي اتّبعتها غالبية الدول الغربية والعربية والتي استدعت الكثير من القطاعات، ولا سيما قطاع التأمين، للعمل عن بُعد، ما شكّل لها تحديًا لناحية قدرتها على الاستمرار في خدمة عملائها، هذه الخدمة التي تتطلّب مواكبة التطورات العالمية على صعيد الاستثمار في التكنولوجيا والتعاملات والدفع الالكترونيَّيْن، وهو ما جعل هدف تحويل العمل الكترونياً، وعن بُعد، من ضمن استراتيجيات الشركات كأحد أهمّ الأهداف لمواكبة بيئة الأعمال في ظلّ هذه التغييرات المتسارعة التي فَرَضَتْ تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي للتقليل من انتشار العدوى وكذلك للحفاظ على رأس مالها البشري الذي استثمرت فيه على مدار سنوات طويلة“. ووفق ما أشار إليه أيضًا، فإنّ اللجنة التنظيمية للمؤتمر حرِصت على تضمين برنامج المؤتمر الثامن مواضيع عدّة ستُناقشك في أكثر من جلسة، خصوصًا في موضوع تأثير جائحة كورونا على قطاع التأمين. ومن تحصيل الحاصل القول أنّ خبراء دوليّين وعربًا ومن المملكة الأردنيّة الهاشميّة في التأمين والتكنولوجيا، سيشاركون حضوريًا بهذا المؤتمر الذي بات محطّة تأمينيّة بارزة على لائحة المؤتمرات المخصّصة للتأمين.
في العودة إلى جوائز المؤتمر، نشير إلى أنّ اللجنة التنظيميّة حدّدت آخر موعد لتسلّم البحوث في 31 آذار من العام الجاري على أن لا يتعدّى البحث الواحد الـ 15 صفحة سواء حُرِّر بالعربية أو الانكليزيّة. ومن المعروف أنّ هناك لجنة مختصّة بالتأمين ستقيّم مواضيع المسابقة ومن ثمّ ستُعلن الفائزين الخمسة بالجوائز المرصودة وهي: خمسة آلاف دولار أميركي للفائز الأوّل، وأربعة آلاف للثاني، وثلاثة آلاف للثالث، وألفا دولار للفائز الرابع. وسيحظى البحث الخامس الفائز بألف دولار، علمًا أن الاعلان عن أسماء الفائزين سيتمّ في موعدٍ أقصاه 2 أيّار من العام الجاري، مع الإشارة إلى أنّ الفائزين الخمسة مدعوّون للمشاركة بالمؤتمر على نفقة الاتحاد، بما في ذلك تذاكر السفر (درجة سياحيّة) من بلدان الفائزين إلى مطار عمان، فضلاً عن تأمين المواصلات لهم من العاصمة الأردنيّة إلى العقبة وبالعكس.
إشارة إلى أنّ ثمّة شروطًا للمشاركين في المسابقة يجب مراعاتها. ويمكن الراغبين في المشاركة الاطّلاع عليها على موقع الاتحاد. ومن بين تلك الشروط، تزويد الاتحاد بملخّص لا يتجاوز صفحة واحدة عن البحث، ونسخة مطبوعة وأخرى الكترونيّة وإرسال المطلوب إلى عنوان الاتحاد.
يبقى أن نذكر أنّ اللجنة التنظيميّة للمؤتمر تضمّ إلى الرئيس ماجد سميرات، مدير الاتحاد ماهر الحسين، وعضوا مجلس الإدارة د. لانا بدر ود. وليد زعرب.
وفي تعليقٍ له على هذا المؤتمر المرتقب، ذكر المهندس سميرات أن اللجنة المنظّمة، وعلى جاري عادتها، تقوم دائمًا بإدخال تطويرات على كلّ دورة، ومن ذلك استحداثها فقرات وتقنيات وطرح أفكار غير تقليدية تعزّز من أهمية مؤتمر العقبة، علمًا أنّ طرح فكرة الجائزة يأتي في سياق تحفيز العاملين في قطاع التأمين، محلياً وعربياً ودوليا، لإعداد أبحاث ودراسات تأمينية تخدم مستقبل صناعة التأمين في الأردن عبر اختيار مواضيع متجدّدة ستلقي الضوء على كل ما هو مستحدث في مجال التأمين، علاوة على تبادل الأفكار والآراء حول المخاطر والتحديات الجديدة التي تواجه هذه الصناعة وخاصة في ما يتعلق بالعمل عن بُعد وتبادل التجارب في هذا المجال. وسيتمّ تعميم الابحاث الفائزة ونشرها في أسواق التأمين العربية كافة،وفي السوق الأردني المحلي، للاستفادة من الافكار والمقترحات والتوصيات التي ستخلص اليها الأبحاث. ذلك أنّ اللجنة التنظيمية ترى أن العمل عن بُعد مستقبلاً، سيشغل حيّزًا أوسع في مختلف القطاعات الاقتصادية لما يوفِّره من منافع للمتعاملين مع قطاع التأمين، وبما يسهّل من عمل الموظفين ويخفِّف الكلفة على الشركات التي ستنتهج هذا الاسلوب من نواحي لوجستية عديدة، فضلاً عن إمكانية استقطاب شريحة من المهتمين بالعمل في التأمين.
تبقى إشارة أخيرة إلى أنّ مؤتمر العقبة حافظ على مسيرة النجاح من خلال زيادة أعداد المشاركين فيه ومستوى المشاركة بشكل مضطرد من كبرى القيادات والكوادر التأمينية في شركات التأمين العالمية والعربية، واصبح حدثًا ينتظره العاملون في صناعة التأمين حول العالم للتواصل وعَقْد الاجتماعات ولقاءات العمل.