خالد البادي مفتتحاً المؤتمر
هل التشدّد الذي يشهده سوق إعادة التأمين حاليا هو مؤقت أم أن هذا الاتجاه سيستمر في ظلّ التطورات والتحديات الجديدة؟ هو السؤال الذي طرح بإلحاح في مؤتمر الـ FAIR الثامن والعشرين، ولأهمية هذا الموضوع أُعطي المؤتمر هذا العنوان.
خالد البادي، رئيس اللجنة المنظمة لاتحاد شركات التأمين وإعادة التأمين الأفرو آسيوية Fair وجمعية الإمارات للتأمين، علّق على هذا الحدث بالقول: “إن المؤتمر سوف “يتعمق في طبيعة السوق لمعرفة ما إذا كان التشدّد الأخير في الأسعار سيستمر أم لا”، أي هل هي مرحلة وتمرّ أم هي مؤشر لما هو أصعب”. أضاف: “سيسمح لنا المؤتمر باعادة رسم صورة مستقبل صناعتَيْ إعادة التأمين والتأمين” باعتبار الـ FAIR “منصة للتعاون ومنبعًا للرؤى القيمة والاتصالات التي لا تقدر بثمن”.
تناول الكلام بعده العضو المنتدب لمجموعة GIG مصر، علاء الزهيري (رئيس الإتحاد المصري للتأمين)، فقال: “إن معظم الأسواق شهدت تشددًا في الأسعار لكن الخبراء لا يتوقعون أننا سنشهد تدفقًا كبيرًا لرأس مال جديد إلى سوق إعادة التأمين”. وبدوره أقر الأمين العام للـ FAIR مؤمن مختار بأن “العالم كله يتغيّر بسرعة”، مشيراً إلى أن بعض المحرّكات الرئيسية لهذا التغيير تشمل “التغيرات المناخية العنيفة، والإنترنت، والتضخم، وارتفاع أسعار الفائدة، والجغرافيا السياسية، والأوبئة، وتعطل سلاسل التوريد، والتضخم الاجتماعي، وزيادة متوسط العمر المتوقع”.. أضاف: “إن كل هذه الأمور “ستجعل العالم أكثر تحديا، وإنه في مثل هذه السوق، ليس من المستغرب أن يتصور البعض أن أسعار الفائدة ستستمر في التشدّد، في حين لا يتفق معه آخرون”. وكان الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين واتحاد الخليج للتأمين فريد لطفي قد افتتح المؤتمر، مشيراً إلى أن “الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي والرقمنة هي المحركات المستقبلية لنمو قطاع التأمين، وأن أعضاء FAIR يقودون المسؤولية في هذا المجال”. وبالنسبة للمتحدثين، فقد قدم لوكاس مولر، رئيس سويس ري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والفرنكوفونية في غرب أفريقيا، عرضًا فنيًا تناول الأزمة الجيوسياسية وأزمة الطاقة والأزمة الاقتصادية وتغيّر المناخ – والذي استهله بإجابته الخاصة على السؤال “هل ستستمر السوق بالتشدّد؟” أجاب على تساؤله بكلمة “نعم كبيرة”. يُذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة استضافت هذا المؤتمر الذي يعقد في أبو ظبي للمرة الأولى. وتنظمه جمعية الإمارات للتأمين بالتعاون والتنسيق مع FAIR. وقد استقطب المؤتمر، أكثر من 800 مسؤول تنفيذي وصانع قرار في دولة الإمارات وأسواق التأمين الخارجية، خاصة من الدول الأفريقية والآسيوية الأعضاء في الاتحاد.