لقطة تذكارية
خطوة مهمة وذات دلالات هي تلك التي أقدم عليها الإتحاد الأردني لشركات التأمين مؤخراً بتخصيض أحد مواضيع البرنامج التدريبي لعام 2025 عن “الذكاء الإصطناعي وإستخداماته في أعمال شركات التأمين والتطبيقات العملية”. ذلك أن هذا الموضوع، إضافة الى حداثته وصعوبة تعلّمه وممارسته، فإن العثور على إختصاصي في هذا المجال ليس بالأمر السهل. مع ذلك، فقد تمكّنت إدارة الإتحاد من تحقيق هذا الحلم باستضافة أحد الخبراء العرب المواكبين هذا التطوّر، هو الدكتور رامي شاهين الذي يخترن معرفة ومعلومات وخبرة تسمح له بأن يدير حلقة تدريبية قد تكون، هذه الأيام، نادرة في الوطن العربي. ويبدو أن العثور على هذه الشخصية كان ممكناً وسُجّلت للإتحاد خطوة متميّزة. فالدكتور شاهين، على ما يبدو، معروف عربياً، وتحديداً في الأردن حيث يعمل مستشاراً للخطة الإستراتيجية لمدينة عمان الذكية، علماً أنه لعب دوراً محورياً في تصميم جائزة الإمارات العالمية للذكاء الإصطناعي، وفي تطوير المبادرات التكنولوجية في الدولة المشار اليها وكذلك في المملكة العربية السعودية. وقد يكون ما ذكرنا غيضٌ من فيض، اذ بات يصعب علينا تناول الذكاء الإصطناعي من دون الوقوع في الأخطاء وفي الصياغة وهذا بديهي وطبيعي.

وبعيداً عن اللغة العلمية الصعبة، تجنباً للأخطاء، يُمكن القول ببساطة أن هذا البرنامج (السابع في نسخته) قد لا يُشبع نهم الراغبين في الإطلاع عليه ولن يُشبعهم حتماً، ومن هنا يذهب بنا الإعتقاد الى ان الإتحاد الأردني سيستمر في الإضاءة على الذكاء الإصطناعي إذا كان يريد فعلياً لقطاع التأمين الأردني أن يواكب الحداثة، وهو حتماً يريد، كما تريد إتحادات عربية أخرى، وأن هي قليلة،لعلّ أهمها الإتحاد المصري لشركات التأمين بعناية رئيسها التنفيذي علاء الزهيري.و الجدير بالذكر أن الحديث عن صفات وإنجازات المحاضر د. رامي شاهين من الصعب بمكان سبر اغوارها للحاجة الى معرفتها بعمق لا بسطحية والا وقعت كارثة في فهم الإنجازات و تعدادها وفي تعريف القراء بها لأن من يتولّى التدوين، يفتقد حتما الى المعرفة التي تسمح له في خوض هذا المعترك.

طبعاً البرنامج كان غنياً بالمعلومات والحلول الذكية وكل ما له صلة بالثورة الرقمية، بل كان حافزاً لإستقطاب من يرغب في مواكبة العصر وقد بلغ عدد هؤلاء 36 شخصاً، 28 منهم من شركات تأمين و 3 مشاركين من دولة فلسطين،فضلا عن مشاركَيْن اثنَيْن من بنك الإسكان للتجارة والتمويل في الأردن..